وزير التربية: لا تأجيل للدراسة بسبب الأنفلونزا ولا داعي للقلق
الأمير فيصل بن عبد الله يلقي كلمته في الإجتماع التشاوري الرياض/ نفى الأمير فيصل بن عبد الله بن محمد آل سعود وزير التربية والتعليم تأجيل الدراسة وقال "لا داعي للقلق". وأشار في تصريح له اليوم خلال مشاركته في أعمال الاجتماع التشاوري الخامس لوزراء التربية والتعليم في الدول الأعضاء بمكتب التربية العربي لدول مجلس التعاون، بمشاركة وزراء التربية والتعليم وبحضور المدير العام لمكتب التربية العربي لدول الخليج، لوجود قصور في بعض المدارس في الاستعدادت لمكافحة أنفلونزا الخنازير وقال "أمر طبيعي لوجود أكثر من 30 ألف مدرسة في مختلف مناطق وقرى المملكة". مضيفا أن المملكة بحكم أنها مترامية الأطراف فقد يكون هناك ملاحظات في بعض استعدادات المدارس لمكافحة الوباء".
وعن التمايز في الرواتب بين المدرس السعودي و نظيره الخليجي قال :"لا يوجد تمايز أبداً".
وقال "إننا نلتقي اليوم في محطة من محطات مسيرتنا التنموية العربية للارتقاء بالنهضة التعليمية وترسيخ أسس تربوية مبنية على الدراسات والأبحاث العلمية الحديثة، ومعززة بالتطبيقات العلمية، وأنتهز هذه المناسبة لتأكيد النهج الذي يحرص عليه قادتنا في السعي نحو تطوير ببيئة التعليم لأنها هي الأساس في تهيئة أجيال بكفاءة تتوافق مع متطلبات سوق العمل والمشاركة في البناء الوطني والإفادة من معطيات النهضة العلمية والثورة التقنية المعاصرة.
وأضاف أن جامعة الملك عبدالله بن عبدالعزيز للعلوم والتقنية تعد تجسيداً واقعياً لهذا التوجه العلمي الذي سيخدم الأمة.
وأشار إلى أن جودة مخرجات التعليم كانت من أهدافنا فيما مضى ، وهي هدفنا في المرحلة الحالية ، فبعد أن أسسنا مؤسسات تعليمية وتدريبية ، ونجحنا والحمد لله في تخريج مئات الآلاف من أبنائنا وبناتنا ، فنحن اليوم على أعتاب تحول جديد في تأكيدنا وحرصنا على التطور النوعي في برامجنا وخططنا وكوادرنا البشرية وتجيهزاتنا الفنية ، بما يحقق هدف الارتقاء بالتعليم والتدريب ، وجودة المخرجات في جميع المؤسسات التعليمية والتدريبية .
وحول موضوع الاجتماع التشاوري قال "لقد اتجهت دول العالم نحو تطبيق أو تجريب توجهات حديثة لتطوير مجالات التدريب والتعليم، وتستوجب منا هذه التجارب المتابعة والدراسة في هذا اللقاء ومنها : تجارب ستلقي بظلالها علينا إن لم نتمكن من متابعة تداعياتها وتطبيق مميزاتها متطلعين أن يعمل مكتب التربية والتعليم العربي على رسم خارطة توجهاتها العالمية ومتابعة نتائج تطبيقاتها" .
وألمح في كلمته بأنه قد عصفت بالعالم موجة هلع الأنفلونزا المستجدة (H1N1 ) وألقت بظلالها على البيئة الصحية المدرسية في كل مكان . فكانت لنا تجارب عربية تستحق الدراسة والتوثيق والتعميم.
وتمنى أن تصبح تلك التجارب محل الاهتمام ، بدعوة أهل الاختصاص من أطباء ومختصين بالتوعية إلى طرح تلك التجارب والخروج منها بدروس نستفيد منها جميعا ً في مثل هذه الأزمات أو في حال استفحل المرض واشتداد ضراوته لا قدر الله ، وكذلك استدعاء بعض التجارب العالمية التي قد تخدم تحسين البيئة والصحة المدرسية في دول المجلس موجهاً الدعوة باسم المملكة العربية السعودية لاستضافة هذا اللقاء وتنسيق أعماله مع مكتب التربية العربي .
وشدد في ختام كلمته على الأمانة التي يحملها المعنيون بالتربية والتعليم على عواتقهم، وهي أمانة بناء أجيال هذه الأمة وتسليحهم بالعلم والمعارف والمهارات ليصبحوا بناة نهضة لحضارة تساهم في استعاد الإنسان في قريته الكونية، لا أن يكونوا معاول هدم تنطلق من كهوف التخلف الضيقة فبالعلم دوما ً تستقيم الأمور.